إذا كان في المنام مطاعاً مجيباً دل ذلك على سلطان يصاحبه في حشم، وذلك لاقتدار البازي على الطير.
ومن رأى: أنه يدعو البزاة فإنه ينال جيشاً فتاكا من نخبة عساكر العرب، والبازي رجل ذو جاه وذكر وشرف، ومن أخذه يرزق إبناً، وإن كان من أهل الإمارة نال سلطاناً، فإن طار من يده وبقي ساقه ذهب ملكه وبقي ذكره، وإن بقي في يده شيء من الريش بقي في يده شيء من الملك، وذبح البزاة موت الملوك، وأكل لحومها مال من قبل السلطان.
ومن رأى: بازياً على يده وكان من أبناء الملوك نال سلطاناً، وإن كان سوقياً نال رئاسة وفكر بالحمد بين الناس، فإن قتل البازي في داره ظفر بلص مختلس.
فإن رأى بزاة نزلت في محلة دخلها لصوص بعددهم.
فإن رأى أن بازياً خرج من مقعده صحب رجلاً يأكل الحرام أو آواه في داره، والبازي يدل على اللصوص يقطعون جهاراً، والبازي يدل على العز والسلطان، والنصر على الأعداء، وبلوغ الآمال والزينة بالأولاد والأزواج، والمماليك والسراري، ونفيس الأموال والصحة، وتفريج الهموم وصحة الأبصار، وكثرة الأسفار. وربما دل على الموت لاقتناص الأرواح، ويدل على السجن والقيد والتقتير في المطعم والمشرب.
ومن رأى: أن البازي ذهب عنه، فإن سلطانه يذهب عنه، ولو بقي في يده خيطه أو شيء من ريشه، فإن سلطانه يذهب ويبقى في يده مال بقدر ما يبقى في يده من البازي.
ومن رأى: أنه اشترى بازياً ليصطاد به فإنه يكون على عمل، ويبعث فيه عمالاً يجبون له الأموال، وقيل موت البزاة يدل على هلاك الظالمين.